fatin Nabil Photography - Paris |
جسر الفنون - باريس
هل يعرف أحدكم المنخل اليشكيري ؟
ربما يغيب عن الذاكرة الإسم .. كان المنخل من أوسم العرب خلقة على الرغم من أن اسمه لا يوحي بذلك :)
من أشهر ما نعرفه عنه أنه كان يحب هند بنت عمرو ، و قال فيها قصيدة : ان كنتي عاذلتي فسيري نحو العراق ولا تحوري ..
ولكن كل هذا لا يهم ..
المهم انه قال أيضا .. و أحبها و تحبني و يحب ناقتها بعيري ..
وماكانت المقدمة المذكوره عن المنخل لتذكر لو انه لم يقل ذلك!
جسر الفنون بباريس .. جسر ذو طابع معماري جميل .. تدمر جزئيا في الحرب العالمية ثم اعيد بنائه .. يحمل كما مأهولا من أقفال المحبين و العشاق الذين يكتبون اسمائهم أو يحفرونها على الاقفال ، ثم تعلق في جسر الحب ..
أمضيت ثلاث ساعات فوق الجسر اقرأ اسماء المحبين .. تواريخ الأقفال .. أشكالها .. تسألت عن مصير اصحابها ..
على الرغم ان عادة الأقفال عادة جديدة نسبيا بدأت بحلول العام 2008 الا ان الجسر قد اثقل بما يقارب 93 طنا من الأقفال .. يبدو ان الحب ( ثقيل جدا) حتى ان الجسر قد اصبح مهددا بالسقوط مما دعى الحكومة الباريسية بالتفكير بنزع الأقفال و قد حال دون ذلك قيام مظاهرة امام الجسر ..
عندما كنت اسير فوق الجسر .. أتأمل بعض الموسيقيين الذين يعزفون هنا وهناك .. و احد التماثيل البشريه يقف ساكنا بلا حراك في طرف الجسر .. و بائعو الاقفال يفترشون الارض على طول الطريق .. تذكرت مقولة المنخل لهند ، و لأصدقكم القول لم اكن اعرف من القائل الا ان البيت الشعري قد لصق بذاكرتي من مكان ما .. لو كان هند و منخل حضرا الى جسر الحب و احضرا معهما الناقة و البعير ليـ(قفل ) كل محب حبه بقفل اكانا يا ترى اجتمعا ؟
مات المنخل مقتولا من زوج غيور و غاضب . . ولا أعرف ما حل بهند .. لعلها تزوجت ابن عمها . و لعل الناقة تزوجت ببعير أخر !
ان كنت وضعت يوما قفلا في جسر الحب و تساءلت عما حل به فقد قام احد شباب باريس بتصوير ما يقارب 5000 صورة لكل قفل على حده ليساعد الناس التعرف على اقفالهم http://etudiant.lefigaro.fr/les-news/actu/detail/article/un-site-pour-retrouver-son-cadenas-d-amour-sur-les-ponts-parisiens-5620/
ان كنت لم تفعل .. فربما يجب أن تفعل .. أو لا تفعل ..
أترك الحب طليقا ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire